الاحتلال الإسرائيلي يكثّف انتشاره العسكري في جنوب سوريا بذريعة حماية الدروز

صعّد الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاته العسكرية على الأراضي السورية، تحت ذريعة “حماية القرى الدرزية” جنوب البلاد، في وقت تتزايد فيه حدة التوتر والاشتباكات في مناطق ذات كثافة سكانية درزية.
وفي بيان صدر اليوم السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نشر قواته في الجنوب السوري، مدّعياً أن الهدف هو “منع تسلل أي مجموعات مسلحة معادية إلى القرى الدرزية”. وأضاف أن قواته “في حالة تأهب قصوى وتتابع التطورات الميدانية استعداداً لسيناريوهات متعددة”.
كما أعلن الاحتلال عن نقل خمسة مصابين سوريين من الطائفة الدرزية للعلاج في مركز زيف الطبي في مدينة صفد المحتلة، بزعم إنقاذهم بعد إصابتهم داخل الأراضي السورية.
وتأتي هذه التحركات بعد غارات جوية شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة على مواقع متفرقة داخل سوريا، تسببت في سقوط قتلى وجرحى، تزامناً مع تحليق مكثف للطيران الحربي في أجواء حماة ودرعا ودمشق والساحل السوري.
وفي الداخل السوري، تشهد مناطق مثل جرمانا وصحنايا جنوب دمشق، إلى جانب محافظة السويداء، اشتباكات متفرقة بين مجموعات درزية وقوات أمنية أو مجموعات مسلحة أخرى، على خلفية تصاعد خطابات الكراهية والتحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأسفرت هذه المواجهات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، من بينهم 35 شاباً درزياً لقوا حتفهم في كمين أثناء توجههم لدعم أبناء طائفتهم في صحنايا.
ومع تمدد التوتر إلى السويداء، وانتشار المسلحين ونقاط التفتيش العشوائية، استغل الاحتلال الإسرائيلي الوضع لتبرير تدخلاته العسكرية، زاعماً استهداف “مسلحين كانوا يخططون لمهاجمة الدروز” وملوّحاً بتصعيد ردّه إذا لم تتحرك الحكومة السورية لحماية هذه المناطق.
ويأتي هذا ضمن محاولات الاحتلال لتوظيف علاقاته مع دروز الجولان ودروز الداخل المحتل لتبرير تدخله العسكري، تحت غطاء إنساني يخفي أهدافاً استراتيجية وأمنية أوسع.
المصدر : RT